اجتمع وفد أعضاء مجلس الأعمال العراقي مع وفد صندوق النقد الدولي الزائر الى الأردن برئاسة السيد كريستيان جوس/ رئيس بعثة العراق لصندوق النقد الدولي، والوفد المرافق له من الصندوق وهم السيد ماكسيم نومان /اقتصادي ،السيد ريتو باسو/ خبير اقتصادي، السيد عاصم معراج حسين / نائب مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، السيد امجد حجازي /اقتصادي، السيدة ايلين كركسبي/ خبيرة اقتصادية والانسة مروة النسعة /الممثل المقيم لبعثة صندوق النقد الدولي (للعراق واليمن) وذلك يوم الاحد المصادف 05/03/2017 الساعة 12 ظهراً في فندق الانتركونتننتال – عمان.
ويأتي انعقاد هذا الاجتماع من ضمن الاتفاق بين صندوق النقد الدولي ومجلس الاعمال العراقي حول عقد لقاءات تشاورية وبصورة دورية مع أعضاء المجلس وممثلي الصندوق.
في بداية الاجتماع رحب رئيس مجلس الأعمال العراقي د. ماجد الساعدي بالمشاركين وفد الصندوق ثم تحدث عن تطورات الوضع الاقتصادي في العراق وما يواجهه القطاع الخاص في مجال التمويل وتنفيذ المشاريع، كما شدد على ضرورة التسريع في فتح المعبر الحدودي بين العراق والأردن لكي يساهم في انعاش الاقتصاد العراقي – الأردني، تلا ذلك تعريف المشاركين من الجانبين عن شركاتهم واختصاصاتهم.
من جانبه شكر رئيس البعثة كريستيان جوس وفد أعضاء مجلس الأعمال العراقي ووفد المنظمات الاقتصادية ورجال الاعمال على مشاركتهم في هذا الاجتماع ، وابدى رغبته في الاستماع لآراء المشاركين حول تقييمهم للوضع الاقتصادي الحالي في العراق ، وحجم المشاريع وعوائدها مقارنة بالعام الماضي، كما تساءل عن الاحتمالات التي من شأنها زيادة إيرادات الدولة ومنها الضرائب المباشرة والضرائب غير المباشرة مثل الضرائب على المنتجات غير النفطية ، مشيرا الى ان الرسوم الكمركية كانت سابقا ما بين ٥% -١٠% ، وعليه يجب تعديلها لتصل الى ٣٠%، واسرع المكاسب والإيرادات تأتي من تنظيم وحدة المكلفية الضريبية والتي تحقق إيرادات كبيرة حيث تفرض على شريحة التجار الكبار .
اما النقطة الثانية التي تحدث عنها فهي تجميد التوظيف لوجود إدارة مدنية مترهلة ، لان ارتفاع نسبة الموظفين في الخدمة المدنية كانت وسيلة لإرضاء البعض وتوظيفهم دون النظر الى الكفاءة وهذا النظام سوف يؤدي الى حدوث عجز خلال ١٠ سنوات القادمة ، بالإضافة الى دعم الحصة التموينية للجميع في حين انها يجب ان تقتصر على الفقراء ، و تخفيض الدعم للمنتجات النفطية والتي انخفضت أسعارها بسبب انخفاض أسعار النفط العالمية وسوف يعاد النظر في هذا الدعم حال ارتفاع أسعار النفط ،اما بالنسبة لبيئة الاعمال في العراق فهي اكثر تعقيدا عن الدول الأخرى وهي متباطئة بسبب فقدان الأمن، بالإضافة المشكلة الرئيسية في العراق وهي ضعف القطاع المصرفي ولتعزيز الاعمال يجب هيكلة مصرفي الرافدين والرشيد وفتح مساحة واسعة امام المصارف الاهلية ويجب تقييم نقاط الضعف ووضع الأسس الصحيحة لمكافحة غسيل الأموال.
مشيرا الى ضرورة مساعدة الحكومة العراقية للقطاع الخاص ودفع مستحقاته المتأخرة ،وقد تم وضع تقرير باللغتين العربية والإنكليزية على موقع صندوق النقد الدولي بعنوان (ماهي الاستراتيجية لمعالجة المستحقات المتأخرة لشركات النفط العالمية وغاز البصرة ووزارة التجارة عن مشتريات القمح وقطاع الكهرباء إضافة الى مستحقات المقاولين المتأخرة).
هذا وقد بحث الجانبان موضوع المستحقات المتأخرة للشركات المحلية وما حصل من ضرر كبير للقطاع الخاص من رجال اعمال وشركات ومقاولين وتجار من الذين اوفوا بالتزاماتهم التعاقدية ولم يتم تسديد مستحقاتهم بالرغم من ان اكثر من 90% منهم كان قد مولوا تلك الاعمال من قروض وتسهيلات، ولم يعد بإمكانهم الايفاء بتلك الالتزامات لعجز الدولة بالإيفاء بالتزاماتها ، كما لم يعد بإمكانهم الاستمرار بإكمال المتبقي من المشاريع ذاتها، وأكدوا ان اتفاقية الاستعداد الائتماني مع العراق ستسهم في انقاذ القطاع الخاص العراقي.
وقد وجه السيد جوس خلال الاجتماع دعوة لأعضاء المجلس لحضور اجتماع هام سيتم عقده يوم الجمعة المصادف 17/03/2017 في فندق الأنتركونتيننتال-عمان، للاطلاع على آخر المستجدات حول المفاوضات التي ستتم مع وفد الحكومة العراقية الزائر للأردن ، فيما يخص القرض الذي سيقدمه صندوق النقد الدولي للعراق.
وناقش الأعضاء مع رئيس البعثة كيفية تسديد هذه القروض في المستقبل والتي ستثقل كاهل الاقتصاد العراقي وعدد من الأمور الهامة التي تواجه القطاع الخاص والاستثمار المحلي والأجنبي.
حضر من جانب المجلس كل من رئيس المجلس د. ماجد الساعدي ونائب رئيس المجلس و أمين السر الأستاذ سعد ناجي، وعدد من أعضاء الهيئة الإدارية وهم كل من الأستاذ مكي الفائز ،الأستاذ محمد جواد الجبوري والسيدة وسن الخفاجي، ومن أعضاء الهيئة العامة حضر كل من الأستاذ حسين الصراف، الأستاذ زيد الصراف، الأستاذ احمد الصراف، الأستاذ فخري رشان، الأستاذ ايسر طوبيا ، الأستاذ ضرغام الجراح، الأستاذ نجم الساعدي، الأستاذ فارس كمال ، د. عاملة ناجي ، والسيدة هديل حسن، بالإضافة الى مدير عام المجلس وعدد من ضيوف المجلس وهم كل من رئيس المجلس الاقتصادي العراقي الأستاذ إبراهيم البغدادي ورئيس اتحاد المقاولين العراقيين الأستاذ علي فاخر سنافي.