الجلسة الثالثة لمؤتمر الاستثمار والطاقة المتجددة والتمويل
مجلس الأعمال العراقي .. دور ريادي يتبنى رؤى علمية ويفعّل شراكة تنموية تقطف ثمار دعم القطاع الخاص وتؤهله للتنوع والإبتكار
وسط اجواء غنية ملهمة مفعمة بالإرادة والإبتكار تكللت أعمال الجلسة الختامية الثالثة لمؤتمر الاستثمار والطاقة المتجددة والتمويل والذي رفع شعار ” من اجل مستقبل رقمي مستدام ” بتنظيم من مجلس الاعمال العراقي بالشراكة مع غرفتي صناعة الاردن وعمان ومؤسسة التمويل الدولية والوكالة الدولية لضمان الاستثمار.
تولت الجلسة الثالثة على عاتقها مناقشة مستفيضة لدور التكنولوجيا المالية والتحول الرقمي نحو حلول مبتكرة لدعم الاستثمار وتطوير القطاعات الاقتصادية والارتقاء بالبنية الالكترونية اضافة الى اهمية الحكومة الالكترونية وماتوفره من فرص قيمة ترفع من مستوى الانتاج وتعزز التبادل التجاري وما يتمخض عنه من كفاءات بشرية قادرة على رفع عجلة البناء والإنجاز وتتيح للمجتمع التحرر من قيود الروتين وشبح البيروقراطية السائدة .
ضيوف الجلسة الكرام من كبار الشخصيات الرائدة في مجال تخصصها من بينهم سعادة الأستاذة ضحى عبدالخالق مدير الشركة التنفيذي لشركة اسكدونيا للبرمجيات والمهندسة رولا عموري الرئيسة التنفيذي لشركة المهنيون للتكنولوجيا الذكية والسيد أثير غسان القاضي ممثل شركة أموال لخدمات الدفع الإلكتروني كما ادار الجلسة المهندس نضال البطار الرئيس التنفيذي لجمعية انتاج .
مناقشات طيبة واجواء ايجابية تضمنتها نقاشات الجلسة افرزت عناوين عريضة تتصدرها الأرادة الحرة والعزم الكبير على توثيق الصلات والمعاني المشتركة بين العراق والاردن لتحقيق علاقة تكاملية تشاركية تمثل نتاج دأب طويل عكف عليه البلدين للوصول الى نقطة ارتكاز ينطلق منها الى العالم نحو الإنجاز المتميز والعمل الخلاق .
======
إضاءات :
*عموري : البنوك الرقمية تواجه تحديات أمنية أكثر من البنوك التقليدية والذكاء الإصطناعي تولى مهمة حمايتها
*عبد الخالق : نقوم على تنفيذ مشاريع التحول الرقمي مع شركاء عراقيين مميزين ونسعى لدعم القطاع الخاص في البلدين
*عبد الخالق : وجدنا قيادات إدارية عراقية فاعلة تؤمن بالتحول الرقمي وتمضي قدماً باتجاه شراكات مفيدة مع الأردن
*عبد الخالق : حان لتخفيف القيود على حركة المال في السوق العراقية لتحقيق السلاسة المرجوة في التجارة والنماء
*القاضي : يمتلك العراق بنية تحتية رصينة بشأن الدفع الإلكتروني والمصارف و الكفاءات البشرية
*القاضي : حجم التحصيل الإلكتروني العراقي وصل الى قرابة 5.8 بليون دولار في 2024 ومرشح للتضاعف خلال السنوات القادمة
*القاضي: مايحتاجه العراق حاليا هو وضع استراتيجية وطنية للاقتصاد الرقمي
*القاضي : اقتصاد العراق أحادي الريع وتنويع الإستثمار في اطار التكنولوجيا ضرورة تقتضي العزم على تنفيذها
البرزنجي : من واجبي تسهيل سمات دخول الأردنيين للعراق فهناك آفاق عالية تترجمها سردية العلاقة التاريخية مع الأردن
———————————————————
جمعية انتاج .. رؤية ملكية حكيمة ومظلة حافلة بالإبتكار ..
من هنا كانت البداية من جمعية انتاج التي تمثل مظلة وارفة لشركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المملكة الأردنية الهاشمية . تأسست انتاج سنة 2000 انطلاقا من رؤية ملكية حكيمة لأن تكون المملكة مركزا إقليميا أساسيا في مجال الاتصالات تكنولوجيا المعلومات وريادة الأعمال والابتكار تم من خلالها تحقيق انجازات كبيرة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الأردن من ناحية زيادة التصدير, التوظيف ومختلف الشركات التي انتشرت أبعد من المنطقة.
===
التحديات الأمنية .. بين التكنولوجيا المالية وقدرات البنوك الرقمية
لايخلو طريق الانجاز من عراقيل او قيود تحدد طموحه او تقيد من حرية اختياراته ولاسيما فيما يتعلق ببعض التحديات الأمنية التي تواجه عمل البنوك الرقمية وتتحكم بآلية عملها او تخترق اسس حمايتها وبهذا الشأن ومن واقع العمل والتجربة تشاركنا الحديث ..
المهندسة رولا عموري رئيس تنفيذي لشركة بي أس تي السايبر سيكوريتي وتترأس جمعية القوات المسلحة للاتصالات والالكترونيات فرع الأردن وتحمل درجة ماسترز في نظم المعلومات الإدارية من الجامعة الأمريكية في لندن ..
تقول السيدة رولا ان البنوك الرقمية بسبب طبيعة عملها تقدم خدمات عبر الإنترنت وتعتمد على الكثير من التكنولوجيا المتطورة فتواجه تحديات أمنية يمكن أكثر من البنوك التقليدية من بينها التحايل على الشخص للوصول إلى المعلومات والاختراقات الأمنية وهذه ابرز التحديات التي تواجهها البنوك اضافة الى سرقة الهوية الرقمية أو سرقة المعلومات الخاصة بالعميل أو بالكستمر للبنوك بأساليب مختلفة لغرض عمل حركات مالية غير صحيحة وغير مصرحة لها اما التحدي الآخر فيمكن أن تكون نقاط الضعف الموجودة في البرامج والتطبيقات التي تقدمها البنوك مثلا برامج تطبيقات الموبايل على المواقع الإلكترونية التي تقدمها البنوك فمجرد وجود أي ثغرة في هذه التطبيقات يمكن ان يسبب نقطة ضعف وحصول الاختراقات بالإضافة لذلك فان البنوك الرقمية وهي سلسلة من الموردين والتكنولوجيا المقدمة من عدة جهات اذ تتعرض لهجمات ومحاولة الاختراق بغية الوصول الى أي ثغرات للمعلومات الخاصة في البنك .
لذلك نحن امام تحديات تقودنا الى التجاوز أو التغلب عليها من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي فاليوم الذكاء الاصطناعي يمثل قوة وعمل وارادة والاعتماد عليه يزداد يوما بعد يوم في مجال السيبر سيكوريتي وحتى عمليات التنبؤ ومعرفة إمكانية حدوث اختراقات أمنية من عدمها بمعنى ان اي عملية اختراق اصبحت خاضعة لسيطرة الذكاء الاصطناعي سيما وان البنوك تؤمن عملاءها من خلال استخدام المصادقة المتعددة من خلال بصمة الأصبع وغيرها من الإجراءات .
إجراء آخر تتبعه البنوك في مجال الذكاء الاصطناعي وهو التشفير للمعلومات الخاصة بالعميل والتي يجب أن تكون مشفرة وبشكل حديث ودقيق وهي واحدة من الوسائل والأدوات اللي بتساعد البنوك على حماية حماية المراسلات فيصبح من الصعب جداً أو من المستحيل الحصول عليه بالإضافة لذلك اليوم الجميع يعتمد التحليل السلوكي وكيفية استخدامه للتطبيقات .
======
مشاريع التحول الرقمي .. شركاء حقيقيون في نوعية الإنجاز
تقول السيدة ضحى عبدالخالق القانونية متخصصة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والتأمين وسيدة أعمال وعضو سابق في مجلس الأعيان الأردني..
باعتباري شريك مؤسس لشركة أسكدينيا للبرمجيات من سنة 2000 يعني من سنة تأسيس جمعية إنتاج اقول بثقة ان لدينا خبرة أو تجربة مبكرة في العمل في السوق العراقي منذ الألفية الثانية عملنا في قطاع الاتصالات في كردستان لفترة طويلة و لدينا اليوم عدد من مشاريع التحول الرقمي مع شركاء عراقيين مميزين في هيئة الاتصالات والإعلام هيئة الاتصالات وعملنا في أنظمة آ بي
باختصار نقوم بالإمعان بالمحتوى التكنولوجي للصناعات وإيجاد البديل المحلي بشكل بضائع قابلة للتصدير
لذلك ولكوننا جزء من جمعية شركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إنتاج وهي الجمعية القطاعية التي تقوم على المستوى الوطني بالدفع بقضايا الشركة في الهاي تيك وهي من القضايا المشتركة بين السوقين وتندرج تحت هذا بناء العلاقات وفتح الأسواق والتعاون الإقليمي وتشجيع الاستثمار في القطاع والمشاركة بالمؤتمرات للعمل في العراق .
ومهمتنا اليوم العمل مع بعض جنبا الى جنب كفرق من العراق وفرق من الأردن وما ممكن تطبيقه بشكل مفيد عملي للأطراف ومن هذ الإرادة السياسية ابتدأ للتعاون المشترك لتمكين التنسيق والمزج بين السوقين وخاصة في السنتين الاخيرة التي كانت بمثابة ورشة عمل عن أكثر من العشرين سنة الماضية
حرية التجارة… قيادات عراقية فاعلة غيّرت ديناميكية الواقع الجديد
حرية التجارة أو حريات التجارة الأربعة واليات العمل القائمة على إندماج السوق العراقية مع الاردنية بشكل مثمر للطرفين .. تستطرد السيدة ضحى حديثها فتقول في البداية وجدت انطباعات سابقة بأن السوق مقسم وتوجد محاصصة وأنه السوق يصعب التعاطي معه الا ان هذا الانطباع تغير تماماً مع الإدارات التي تركز على الرفاهية الاقتصادية ووجود قيادات إدارية فاعلة تؤمن بالتحول الرقمي وتمضي قدماً باتجاه خلق الشراكات المفيدة مع الأردن وقد لمسنا ذلك في قطاع البنوك و شركات رائعة مثل شركات التكنولوجيا والأتمتة فيما يتعلق بحرية حركة البضائع .
بالنسبة للرسوم والضرائب لدينا قاعدتين بشكل عام نؤمن بقاعدة المعاملة بالمثل بالحد المربح للطرفين وهي قاعدة ذهبية أولاً والثانية أتمتة إجراءات حركة البضائع وهذا دورنا في مرحلة التحصيل والقيد الفوري.
ونحن نتحدث عن سلسلة إمداد لا تنقطع سلسلة مؤتمتة من وجهة نظر المستخدم
ومع وجود أسباب سياسية أدت إلى المبالغة على الرقابة في حركة المال في العراق نعتقد اليوم أن الوقت قد حان لتخفيف بعض القيود على حركة المال في السوق العراقي لتحقيق السلاسة في تدفق المال لأهداف التجارة والنماء .
كل هذه التحديات تقتضي العمل على بناء النجاح اعتمادا على الخطوات السابقة بتوظيف أفكار المستشارين وتوفير بيوت الخبرة لهم مع دور القانونيين وأفكار التقنيات الجديدة ودمج الجامعات التقنية في قطاع الضيافة, الفندقة وقطاع التأمين فالمشروع هو عصف للأفكار باتجاه البحث عن منتجات وخطوات عملية ممكنة التنفيذ ولاننسى ونحن نتحدث عن العراق عن قطاع الإبداع الكتب، نشر، تأليف، إنترنت، سينما الحرافيات، فنون ومنتجات القطاع النسوي وغيره هذه جميعها
تحتاج الى عمليات إدارة بيانات ونقلها بشكل كامل لوسائط إلكترونية لتنشر العدد الأكبر من الإبداعات بشكل بضائع على الشبكة العنكبوتية.
================
خدمات الدفع الألكتروني .. ضرورة تبحث عن التنفيذ والإنتشار
تحديات جمة تواجه عمليات الدفع الالكتروني في العراق واسس التعاطي الالكتروني في عمليات التبادل التجاري الحديثة التي تختصر الوقت والجهد وتوفر الأمان المطلوب في سياسات التعامل التجاري الجديد .. من هنا يحدثنا السيد أثير غسان القاضي من شركة أموال لخدمات الدفع الإلكتروني عن بدايات عمل الشركة ودورها في مجال الدفع الإلكتروني في العراق منذ عام 2008 وكونها أول من أدخل شركات ماستر كارد وفيزا للعمل في العراق من خلال تعريف بروتوكولات عمل هذه الشركات لتحاكي أنظمة البنوك العراقية ولتقديم خدمات الدفع الإلكتروني للقطاع التجاري والأفراد .
يلخص القاضي العوامل التي تعيق تبني العراق للمزيد من خدمات الدفع الإلكتروني مبينا ان الاقتصاد الرقمي لم يعد خيار بل أصبح ضرورة يجب أن تنفذ بأسرع وقت ممكن و يستطرد بالقول إذا بحثنا في اقتصاد العراق وموارد العراق لا يخفى على أحد أن اقتصاد العراق ولغاية هذا اليوم رغم وجود استثمارات في القطاعات كثيرة لكنه اقتصاد أحادي الريع والناتج المحلي يأتي بأغلبه من صادرات النفط والغاز وهذا يشكل خطورة كبيرة على اقتصاد البلاد للمستقبل لأنه يخضع لتذبذب أسعار النفط العالمية مما قد يضع البلد في ضائقة مالية في وقت ما لذلك تنويع الاستثمارات في كافة المجالات أمر مطلوب ولاسيما في مجال التكنولوجيا بكل أنواعها وخصوصاً التكنولوجيا المالية لأنه وبطبيعة عمل الاستثمارات جميعها حتما سترتبط بالاقتصاد الرقمي.
لهذا وجود الاقتصاد الرقمي سيربط كل الاستثمارات بكافة أنواعها لتضخ في موضوع الناتج المحلي بخصوص الدفع الإلكتروني بالعراق وخصوصا خلال السنوات الأخيرة أصبح هناك تطورا ملحوظا جدا من حيث البنية التحتية وبما يتعلق بالدفع الإلكتروني وخصوصا فيما يتعلق بالبنية التحتية الخاصة بالبنك المركزي العراقي إضافة إلى المصارف وشركات الدفع من حيث الكفاءات البشرية التي تبشر بإدارة هذه الأنظمة الآن وفي المستقبل.
لنتكلم بلغة الأرقام ومثال عن حجم المدفوعات الإلكترونية في العراق لعام 2024 كان حجم التحصيل الحكومي الإلكتروني ما يقارب 8 تريليون دينار عراقي ما يعادل حوالي 5.8 بليون دولار وهذا رقم مرشح للإزدياد والتضاعف في السنوات القادمة والتي من الممكن ان تصل بحلول عام 2026 إلى 30 مليار دولار تقريبا
============
عمليات استثمار آمنة يعني حلول بنكية رقمية مبتكرة
ان عملية تطوير حلول بنكية رقمية مبتكرة آمنة عمليىة تخضع للكثير من المعايير والمتطلبات وحنكة الإدارة وهنا تستشهد المهندسة رولا وتتحدث عن تجربة ناجحة من خلال عملها في العراق فتقول ..نحن بدأنا بالأردن من 2010 وانتقلنا إلى دبي في 2011 ثم في كردستان العراق في 2012 وبغداد في 2013 وعملنا مع جهات عراقية رسمية مختلفة مثل وزارة تكنولوجيا المعلومات ووزارة الإسكان والإعمار وغيرها وعدد من البنوك في مجال التطوير الإلكتروني وكذلك في مجال التدريب
لذلك استنتجت ان استثمار الطاقات البشرية وهو واحد من أهم المكاسب التي تحقق عوائد أفضل بوجود طاقات أكبر تستطيع التشارك في التطوير والتقدم والخطط المستقبلية ومن خلال تجربتي الشخصية والمعيشية في العراق اجد ان التركيز على الأمن السبراني من أهم المواضيع التي يجب ان نوليها اهتماما كبيرا سواء من ناحية وضع التشريعات والقوانين واللوائح والتعليمات بما يتوافق مع التعليمات العالمية وهي واحدة من المجالات ولكن بالإضافة إلى ذلك هو التطبيقات السايبر سيكوريتي وخصوصا فيما يتعلق بالسوك سنتر التي هي سيكوريتي أوبريشن سنتر اومن خلالها يمكن مراقبة كل الحركات اللي تتم على سواء وزارة أو جهة حكومية أو بنك بحيث تتنبأ أو تمنع أي اختراقات أمنية ممكن ان تحصل .
واعتقد ان الإرادة السياسية موجودة في القطاعات المالية وفي قطاع التأمين تحديدا قطاعات حلول التأمين والمايكروفاينانس والبنوك تحتاج الى رقابة البنك المركزمايعني ان الاتمتة موجودة معنا طوال الوقت والحلول ممكن ان تطبق إذا توافرت عناصر الإرادة والسرعة للإنجاز .
الدفع الالكتروني .. حرية الفضاء وتقلبات لنظام العالمي
وعن التحديات المعروفة في مجال الدفع الالكتروني يؤكد السيد أثير القاضي ان هذا المجال يمتلك سقفا مفتوحا دائما فلا يوجد محددات لأدوات الدفع أو طريقة الدفع الآن حاليا . فالعالم بالمجمل معتمد على أساليب دفع معينة تخضع للنظام العالمي .
وبشكل عام يؤكد السيد أثير القاضي ان هناك حلول محلية للدفع ممكن أن تكون مبتكرة وممكن أن تنفذ في أي بلد من البلدان تبدأ من ما هو متعارف عليه الآن من المحافظة الإلكترونية إلى وسائل دفع أخرى ممكن أن تبرمج وتطرح للأسواق بما يتعلق بالعملات الرقمية والتي تفتقد الى الوضوح ولا يوجد تشريعات لا دولية ولا محلية لتحكم عمل هذه العملات لذلك من الصعب الآن اعتماد العملات الرقمية في أنظمة الدفع على الأقل المحلية في البلدان ربما مستقبلا بعد أن يصبح هناك اعتراف رسمي للتعامل بهذه العملات لتدرج مثل وسائل الدفع الاخرى .
العراق والأردن .. شراكة خلاقة وآمال النجاح المشترك
العلاقة التاريخية بين العراق والاردن لايمكن ان يلخصها مشروع او عنوان بل سلسلة انجازات طويلة واجهت تعقيدات وعراقيل قبل ان تصل الى لبنة وجودها ودقة تكوينها وصلابتها وبهذا الشأن .. يتحدث سعادة السفير العراقي في الاردن الدكتور عمر البرزنجي عن تجربته القصيرة في المملكة الاردنية الهاشمية ويقول أنا منذ فترة قصيرة في عمان ولدي تجربة في عدة دول في لبنان ورومانيا والفاتيكان وقطر بالإضافة إلى أعمال في مركز الوزارة كوكيل وزارة الا ان هذا المؤتمر كان مؤتمرا نوعيا وتحيطني البهجة والسرور بهذا التعاون و العمل المشترك بين رجال الأعمال العراقيين والأردنيين وأشخاص أخرين وأشعر بأن هناك آفاق عالية تنتظرنا في هذه العلاقة وأؤكد لكم بأنني منذ قدومي إلى الأردن أشعر بأن من واجبي أن أسهل موضوع سمات الدخول الفيزا إلى العراق لأنني كلي رغبة أن أرى رجال الأعمال العراقيين والأردنيين يتوجهوا إلى العراق لأجل العمل في هذا المجال واراها خطوة مباركة تفرز نتائج طيبة تنبع من وجود هذه القامات الكفوءة بما تطرحه من المداخلات والمحاضرات التي تمثل العمود الفقري لكل البلدان نتمنى الخير للبلدين العراق والأردن ولجميع عالمنا العربي وعالمنا الإسلامي بل نحن نتمنى أن يعم الخير على الجميع .
وأمام هذه الهمم وسواعد الرجال الأشاوس التي يتبناها رؤى مجلس الأعمال العراقي في تقريب وجهات النظر وفتح ابواب العمل البناء , تتشكل ملامح جديدة تغزو خريطة العراق الأقتصادية وتنقلها من نمطية كلاسيكية رتيبة الى نهضة تنموية خلاقة قد تشكل علامة فارقة وتؤسس أرضية لبنة تشاركية تواكب متطلبات المرحلة وتنتشل البلاد من فخ نمطية التكرار والإعتماد على ثروة محدودة الأفق الى عالم جديد حافل بالتنوع ينافس بمقدراته وامكانياته دول العالم من خلال رؤية اعتمدت على غربلة الأفكار وتوظيف افاق العلم والتكنولوجيا بخبرات رصينة وكفاءات ترنو بشغف الانجاز والتميز والابتكار اللامحدود .
أعدته للنشر : سعاد الشمري